معرفة كل شئ عن الجمهور المستهدف (Target Audience) وأهميته

في هذا العصر المتقدم حيث يتقدم العلم والتكنولوجيا بشكل هائل، يلجأ أصحاب المشاريع إلى استخدام استراتيجيات التسويق بشكل أساسي. نعيش في عصر التسويق الموجه، حيث يُعتبر الاستهداف الدقيق السلاح الأقوى للمسوقين، سواء كانوا يروجون لمنتجات أو خدمات. في الوقت الحالي، يُعتبر الاستهداف العامل الرئيسي الوحيد الذي يمكنه فصل التسويق الفعَّال عن التسويق غير الناجح. على الرغم من أن مفهوم الاستهداف قد يبدو معقدًا لبعض الأشخاص، إلا أنه يُعتبر أساسيًا لتنفيذ أي خطة تسويقية بنجاح. يجب على الأقل أن يكون لدى المسوقين معرفة أساسية بمهارات الاستهداف في الحملات الإعلانية، وهذا ما سنتناوله في هذا المقال.

الجمهور المستهدف، أو الـ “Target Audience”، هو الفئة المستهدفة من قبل شركات التسويق للوصول إليها من خلال حملات الإعلانات. بشكل أبسط، هم الأشخاص الذين تسعى الشركة لجذبهم من خلال جهودها التسويقية. وعند تحديد هذا الجمهور بشكل صحيح، يمكن أن ترتفع الأرباح بشكل كبير للشركة.

لكن، من هو العميل المثالي؟ يجب أن نطرح هذا السؤال أولاً. ثم، يجب علينا تحديد اهتماماتهم والمشاكل التي يواجهونها. بناءً على ذلك، يمكننا بدء إنتاج المنتجات التي تلبي تلك الاحتياجات والاهتمامات. إذا لم نقم بذلك، فسننتهي بتوجيه جهودنا نحو أشخاص ليسوا مهتمين بمنتجاتنا، وستكون الحركة المرورية كبيرة دون أن تعود بالفائدة المرجوة.

قبل أن نتعمق في شرح الجمهور المستهدف بشكل مفصل، يجب أن ندرك أهمية تحديد شخصيات المشتري، المعروفة بـ “personas”. يجب أن نفهم الفرق بين هاتين المفاهيم بشكل واضح.

تعرف على الخطة التسويقية من خلال هذا المقال.

هناك عدة أنواع من الجمهور المستهدف يمكن أن تستهدفها الشركات والمنظمات وفقًا لأهدافها ومنتجاتها أو خدماتها. هذه بعض الأنواع الشائعة:

الديموغرافيات:

يتم تحديد الجمهور المستهدف بناءً على السمات الديموغرافية مثل العمر، والجنس، والدخل، والتعليم، والموقع الجغرافي. هذه المعلومات تساعد في استهداف الفئات السكانية الرئيسية التي قد تكون مهتمة بمنتجاتك أو خدماتك.

السلوكيات والاهتمامات:

يمكن تحديد الجمهور المستهدف بناءً على سلوكياتهم واهتماماتهم، مثل هواياتهم، وأنشطتهم، ومنصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها بشكل متكرر. هذه المعلومات تساعد في توجيه الرسائل التسويقية بشكل أكثر دقة وفاعلية.

الشخصيات الاستهدافية:

تُنشئ الشركات شخصيات مشتري مثالية تمثل العملاء المستهدفين بشكل شامل، ويتم تحديد هذه الشخصيات بناءً على مزيج من الديموغرافيات والسلوكيات والاهتمامات. تساعد الشخصيات الاستهدافية في فهم أفضل لاحتياجات العملاء وتخصيص الرسائل التسويقية بشكل أفضل.

الشرائح الجغرافية:

يتم تحديد الجمهور المستهدف بناءً على موقعهم الجغرافي، مثل البلد، أو المدينة، أو الحي. هذا يمكن أن يكون مهمًا للشركات التي تقدم منتجات أو خدمات محددة الموقع أو ترغب في استهداف أسواق محددة جغرافيًا.

الجمهور المتخصص:

تستهدف بعض الشركات الجمهور المتخصص الذي لديه معرفة خاصة أو اهتمامات محددة، مثل المحترفين في مجال معين، أو هواة الهوايات الخاصة، أو الجمهور الطبي.

تحديد الجمهور المستهدف يعتمد على فهم عميق للعملاء المحتملين وأهداف الشركة، ويمكن استخدام مزيج من هذه الأنواع لتحديد الجمهور الأنسب للحملات التسويقية.

الجمهور الفعلي والجمهور المستهدف يمثلان مفاهيم مختلفة في مجال التسويق:

الجمهور المستهدف (Target Audience):

هو الفئة من العملاء التي يستهدفها المسوقون ويسعون إلى الوصول إليها من خلال حملات التسويق والإعلان.

يتم تحديد الجمهور المستهدف بناءً على مجموعة معايير محددة مثل الديموغرافيات، والسلوكيات، والاهتمامات.

يعتبر التحديد الصحيح للجمهور المستهدف أساسيًا لنجاح أي حملة تسويقية.

الجمهور الفعلي (Actual Audience):

يشير إلى الأشخاص الفعليين الذين يستجيبون لحملات التسويق ويتفاعلون مع المنتجات أو الخدمات المقدمة.

يمكن أن يكون الجمهور الفعلي متماثلًا للجمهور المستهدف، ولكن قد يكون هناك اختلافات بسيطة أو كبيرة بينهما.

بشكل عام، الجمهور المستهدف يمثل الفئة التي يهدف المسوقون إلى استهدافها، بينما الجمهور الفعلي هو الأشخاص الذين يتفاعلون فعليًا مع الحملات التسويقية ويصبحون عملاء أو مستخدمين للمنتجات أو الخدمات المعروضة.