أغرب 10 حروب التي اندلعت لأسباب تافهة !!
1– حرب لايجار :
لايجار هي أحد القرى الصغيرة التي تقع في جنوب اسبانيا ، و في عام 1833م غضب سكانها بسبب سماعهم تقارير تشير إلى تعرض الملك الاسباني إلى الإهانة أثناء زيارته لباريس من قبل بعض الغوغاء هناك ، مما دفع رئيس بلدية لايجار لإعلان الحرب على فرنسا ، و قد كان تعداد مواطني لايجار لا يزيد عن 300 شخص .
لم ينجم عن هذه الحرب أي ضحايا و لا جرحي من الجانبين ، و بعد مضي بعض الوقت على هذا الأمر سافر ملك اسبانيا في رحلة أخرى إلى باريس إلا أن هذه المرة تم معاملته بوقار شديد من قبل المواطنين الفرنسيين ، مما دفع مجلس بلدة لايجار إلى التصريح بوقف الحرب بين لايجار و فرنسا نتيجة لموقف الفرنسيين الجيد تجاه ملك اسبانيا .
2– حرب الفطائر :
هي حرب اندلعت بين فرنسا و المكسيك عام 1886م ، و كان سببها هو اعتداء جنود المكسيك على صاحب مخبز للفطائر الفرنسية كان موجوداً في العاصمة المكسيكية ، و قد نتج عن هذا الإعتداء حدوث الكثير من الخسائر في المخبز ، مما دفع صاحب المخبز إلى إرسال شكوى إلى ملك فرنسا لويس فيليب .
أمر الملك مباشرة بعقد مفاوضات مع الحكومة المكسيكية من أجل تعويض الخباز ، و لكن كانت فرنسا متشددة كثيراً في مطالبها حيث أنها أرادت من المكسيك تعويض ضخم مما أدى إلى فشل هذه المفاوضات ، فقامت فرنسا بإعلان الحرب و غزو المكسيك ، إلا أن المكسيك لم تستطع الصمود لفترة طويلة و في النهاية دفعت التعويضات التي طلبتها فرنسا .
3– حرب الكلب الضال :
حدثت هذه الحرب بين اليونان و بلغاريا عندما كان بينهما العديد من التوترات التي أشتدت في عام 1952م و ذلك نتيجة قيام أحد الجنود اليونانيين بمطاردة كلبه الذي اجتاز الحدود إلى بلغاريا ، و أدى هذا الأمر إلى إطلاق النيران على الجندي و قتله من قبل دورية الحرس الموجودة على الحدود البلغارية .
قامت اليونان بغزو و احتلال مدينة بيتريتش الموجودة على حدود بلغاريا خلال اليوم التالي ، و نتيجة لهذا التصرف فرضت عليها عصبة الأمم عدة عقوبات و طالبتها بالتراجع و دفع التعويضات لبلغاريا ، و بعد مضي عشرة أيام نفذت اليونان أوامر عصبة الأمم ، إلا أنه نتج عن هذه الحرب سقوط ما يقرب من 52 قتيل .
4– حرب الحطابين :
اندلعت هذه الحرب بمقاطعة أستروك في ولاية مين الواقعة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1838م ، و قد كانت أغلب المنطقة الشرقية لهذه الولاية تابعة لبريطانيا في ذلك الوقت ، و لكن تجمّع عدد من الحطابين الأمريكين و قاموا بالذهاب إلى تلك المنطقة لتقطيع بعض الأشجار ، مما أدى إلى استفزاز البريطانيين بشدة .
أدى ذلك التصرف البسيط إلى إعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أن الحرب تعطلت لبعض من الوقت بسبب وجود مشكلات في الإمدادات ، لذلك تهيئت الفرصة لعقد اتفاق دبلوماسي بين بريطانيا و الجانب الشرقي من ولاية مين الأمريكية ، و قد نص هذا الاتفاق على أن تصبح هذه المنطقة منزوعة السلاح .
5– حرب الدلو :
نشأت هذه الحرب عام 1325م بين مدينتين في إيطاليا و هما مودينا و بولونيا ، و كان السبب هو سرقة دلو خشبي كبير من المدينة الثانية من قبل سكان المدينة الأولى ، و أدى ذلك الأمر إلى اندلاع الغضب بين أهالي سكان مدينة بولونيا حيث أنهم اعتبروا هذا الأمر بمثابة إهانة لهم .
أصر سكان مدينة بولونيا أن يقوموا باسترجاع الدلو من السارقين في مدينة مودينا ، مما أدى إلى اشتعال الحرب بين المدينتين ، و ظلت هذه الحرب مستمرة لحوالي 12 عام ، و التي لم تنجح في استرجاع هذا الدلو الخشبي المسروق ، و تم الاحتفاظ بالدلو في برج مدينة مودين .
6– حرب طائر الإيمو :
تعتبر من أغرب الحروب التي حدثت على الإطلاق ، حيث أنها دارت بين البشر و الطيور ، و ذلك عندما كانت أعداد طيور الإيمو كبيرة جداً في عام 1932م مما دفع القوات الأسترالية إلى القيام بمحاربتها و محاولة التخلص من أعدادها التي تزايدت بشكل كبير و ملحوظ .
الغريب في هذا الأمر أن الحرب انتهت بفشل القوات الأسترالية في القضاء على هذه الطيور ، حيث كانت الطيور تتمتع بقدرة هائلة على التحليق بسرعة 30 ميل في الساعة ، مما أدى إلى انسحاب القوات الأسترالية بأمر من وزارة الدفاع الأسترالية معلنةً فشلها في إنجاز هذه المهمة .
7– حرب الخنزير :(أو معركة جزيرة سان خوان)
ترجع بداية هذه الحرب إلى عام 1859م بأحدى مناطق مقاطعة أوريجون التي كانت ملكاً لبريطانيا ، و ذلك عندما قام أحد النزارعين الأمريكين بالعثور على خنزير ضخم أسود اللون يقوم بتناول النباتات في حديقة منزله ، مما أغضب الرجل و قام بقتله على الفور ، ليتضح بعد ذلك أن هذا الخنزير كان يمتلكه جاره الايرلندي .
كانت ولاية أوريجون مقسمة بين بريطانيا و أمريكا نتيجة عقد معاهدة أوريجون ، لذلك أدت حادثة قتل الخنزير إلى اشتعال حروب و منازعات نشأت بين بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنها لم تستمر إلا فترة قصيرة دامت أربعة أشهر فقط و لم يسفر عنها أي خسائر ، و في النهاية قدم البريطانيون اعتذارهم إلى القوات الأمريكية و انتهى الأمر .
8-. حرب البسوس
إحدى أشهر الحروب في تاريخنا العربي هي حرب البسوس، والتي اندلعت من أجل ناقة. اشتبكت قبيلتان من نجد في الجزيرة العربية قبل الحقبة الإسلامية دون هوادة على مدار أربعة عقود في حرب ضروس، قاتل المرء فيها ابن عمه، وسلبت الأراضي ونهبت الممتلكات ومات المئات، سبب الصراع؟.. ناقة.
فما بدأ كنزاع عائلي تافه، خرج عن نطاق السيطرة، وسرعان ما أصبحت حرب البسوس واحدة من النزاعات التي لا معنى لها على الإطلاق، وربما أكثرها سخافة في تاريخ البشرية.
وعلى عكس العديد من الحروب، التي تعتبر ذات أصول معقدة على أقل تقدير، فلا يوجد شك في المصدر والسبب الأولي لهذه الحرب، التي بدأت عندما ذهبت سيدة مسنة تنتمي إلى قبيلة بكر تدعى البسوس، لزيارة سيدة شابة اسمها جليلة بنت مراح وهي ابنة أختها، ومعها ابن شقيقتها جساس بن مُرّه، وجارها سعد بن شمس الجرمي القضاعي، والذي كانت له ناقة تسمى «سراب». أما جليلة كانت متزوجة من كليب زعيم قبيلة بني تغلب، وكما جرت العادة وصل الزائرون على ظهر الجمال، فسمحت السيدة العجوز للنوق بالرعي بعد أن حطّوا الرحال.
لكن كليب كان سيدًا لقبائل مَعد وملكا مفاخرًا عليهم يدعي حماية أراضيه وممتلكاته، لذا وعند رؤية ناقة غير معروفة بين قطعان جماله، حمل على الفور قوسه وقتلها. سرعان ما علمت البسوس بهذا الأمر ولم تكن سعيدة بما حدث على الإطلاق، بل استدعت ابن أختها جساس وطالبته بصون شرفها.
من المؤكد أن جساس استجاب لتعليمات خالته وقام دون تردد بقتل كليب الذي قتل الناقة. أدى ذلك إلى إطلاق سلسلة من الهجمات العنيفة بين القبائل المتنافسة، دون أن يكون لصلة الدم أي كُرمة كافية لتحقيق السلام.
حتى أن وساطة الغرباء لم تستطع الوصول بهذا النزاع إلى حلٍّ سلمي، بل على العكس، فتقول الحكاية أن حليفًا لقبيلة بكر أرسل ابنه للتفاهم مع قبيلة تغلب، حيث كان من المفترض أن يتم تقديم الأضاحي تماشياً مع العادات المحلية في ذلك الوقت لوقف سفك الدماء. لكن ما حدث كان له تأثير معاكس بالكامل، إذ قام بنو تغلب بقتل سفير السلام ما أدخل قبيلة ثالثة إلى الحرب، وتعهّد زعيمها بعدم الراحة حتى فناء بني تغلب من على الأرض، ربما هذا التعطش للانتقام هو الذي وضع حدًا نهائيًا لهذه الحرب التي لا معنى لها. فبعد وقت طويل فقدت الأطراف الثلاثة أعدادًا كبيرة من أهلها وسئمت جميعها القتال، وربما نسوا في المقام الأول لم كانوا يتقاتلون وعلى ماذا.
بما أنه لم يكن هناك فائز حقيقي، بل خاسرون فقط، فإن النزاع لم يدخل قائمة الحروب الكبرى، بل تبقى حرب البسوس ذات تاريخٍ معيبٍ كونها تجسيد لمعركة عديمة الجدوى، وهي درسٌ أخلاقي يريك أخطار السعي للانتقام الأعمى، واللجوء دائماً إلى الحلول الدبلوماسية.
9-حرب سارية العلم
على الرغم من أن حرب سارية العلم (أو كما تعرف بتمرد هون هيكي) ليست حرب بلا معنى –خاصةً بالنسبة للنيوزيلنديين الأصليين –إلا أنها مثال حقيقي على الصراعات التي كان من الممكن تجنبها بسهولة مع بعض العقلانية ولمسة من الدبلوماسية، وبقليل من الهدوء الحذر ربما كان يمكن تجنيب بلدة كوروريكا الصغيرة القتال الدامي الذي حلّ عليها في أربعينيات القرن التاسع عشر، وإنقاذ ما يصل إلى 200 شخص وتحسين العلاقات بين البريطانيين والماوريين الذين تحدوا سلطة المستعمرين.
بالتأكيد كان للسكان الأصليين الماوريين الذين يعيشون في منطقة خليج الجزر في نيوزيلندا سبب للشعور بالضيق. فبعدما وافق بعض قادتهم، بمن فيهم الزعيم القبلي المعروف (هون هيكي)، مبدئيًا على الوجود البريطاني في خليج الجزر، فإنهم سيصبحون أقل رضا بشكل ملحوظ بعد توقيع معاهدة وايتانغي في عام 1840. إذ كان لهذا الاتفاق تأثير هائل على الاقتصاد المحلي بعدما أبقى سفن صيد الحيتان بعيدة عن مدينة كوروريكا وخليج الجزر بشكل عام. وصلت التوترات الحادة بين البريطانيين وشعب الماوري إلى ذروتها في عام 1844 وفي شهر تموز من ذلك العام قرر (هون هيكي) إرسال إشارة واضحة عن المشاعر المحلية بإنزال العلم البريطاني في المدينة عن ساريته.
بدلاً من تقبل الأمر وجعله يمر بسلام لمنع أراقة الدماء أطلقت القوات البريطانية هجومًا على البلدة شمل بعض أعمال التخريب ورفعت بسرعة علمًا جديدًا. عاد (هون هيكي) إلى المدينة وقام بإنزال هذا العلم أيضًا، ليتم رفع علم ثالث ويجري إنزاله بدوره من جديد. ثم وضع علم رابع لكن هذه المرة محصن بالحديد، وبناءً على أوامر من لندن، حذر البريطانيون (هون هيكي) ومؤيديه من أن أي أعمال تخريب أخرى لن تمر دون عقاب. مثل هذه الكلمات كانت صعبة على الماوريين وفشلًا رائعًا للديمقراطية، لذا بدلًا من تهدئة التوترات زاد الأمر سوءًا، وفي 11 آذار 1845، ما بدأ كخلاف جانبي بسيط أصبح شيئًا أكثر خطورة بكثير.
كردة فعل قد لا تكون محسوبة انطلق (هون هيكي) مع قبيلته إلى المدينة وقتل سكانها الأبرياء، كما تعرضت الحامية البريطانية للهجوم وسرعان ما تم اجتياحها، في المجموع قُتل ما يقدر بـ164 محاربًا من الماوري إلى جانب 94 بريطانيًا، فما نجم مباشرة عن إنزال بعض الأعلام أشعل حربًا لمدة عشرة أشهر صعبة، ربما شعر البريطانيون في ذلك الوقت أن فرض هيبة الإمبراطورية على سكان جزيرة صغيرة كان أمرًا يستحق كل هذا العناء، ليجري قمع التمرد وإحباط أي أعمال مستقبلية مشابهة. ومع ذلك لم يرفع البريطانيون علمهم مرة أخرى في بلدة كوروريكا، حيث قدموا ذلك كانتصار رمزي إلى شعب الماوري.
10-حرب المقعد الذهبي
من المفترض أن يُظهر الدبلوماسيون الحقيقيون براعة وحسًا جيدًا في جميع الأوقات، ولكن للأسف غالبًا ما يكونون أناساً عاديين في المكان غير المناسب، وكُتُب التاريخ مليئة بأمثلة عن السفراء وغيرهم من كبار الشخصيات الذين ارتكبوا أخطاء غير حكمية غبية ومهينة. ولكن يمكن القول إنه لم يكن هناك أي دبلوماسيين تصرفوا بغباء جسيم مثل ذلك الذي ارتكبه السير (فريدريك ميتشل هودجسون) في آذار 1900. لقد أدى ذلك الضعف الهائل في الدبلوماسية إلى ما يعرف الآن باسم حرب المقعد الذهبي والتي تسببت مع نهايتها بحوالي 3000 ضحية. ونعم، فإن الحادثة التي بدأت الحرب شملت بالفعل مقعداً ذهبياً.
ولكن ليس أي مقعد ذهبي، فبالنسبة لإمبراطورية آشانتي في غرب إفريقيا (دولة غانا الحالية) كان المقعد يمثل شعوبهم، بل أنه يتوسط علمهم. وعلى الرغم من أن ملكهم، (بريفي الأول)، قد نُفي مع قدوم البريطانيين، إلا أن المقعد الفخم لم يكن يُجسِّد سلطته الدائمة فقط، ولكن أيضًا سلطة وقوة الحكّام الذين أتوا قبله وأولئك الذين سيلحقون به. باختصار، لم يكن هناك شيء مقدس بالنسبة لشعب الآشانتي أكثر من المقعد الذهبي، وكان ليدرك أي دبلوماسي عاقل هذا التفصيل، لكن للأسف ليس السير (فريدريك).
بعد نجاح القوات البريطانية في إخماد الانتفاضات والمناوشات الصغيرة مع شعب الآشانتي الأفريقي، كُلف السير (فريدريك) بقيادة وفد صغير من الجنود وكبار الشخصيات بزيارة مدينة كوماسي. بدا أن الزيارة في البداية تسير على خير ما يرام، فغنى الأطفال المحليون النشيد الوطني البريطاني للسير وزوجته وتجمع قادة الآشانتي لسماع ما سيتلوه ممثل الإمبراطورية. ولكن بعد ذلك، سارت الأمور على نحو خاطئ بالكامل، فلم يقتصر الأمر على طلب السير (فريدريك) منحه المقعد الذهبي ليجلس عليه في ذلك اليوم، بل أنه طلب أيضًا نقله إلى الملكة (فيكتوريا) في لندن.
لم يمض دقائق على نطق السفير لهذه الكلمات حتى جُمعت الحشود وبدأت في التمرد بعد أن أسرع زعيم محلي إلى منزله وجمع ثلة من الرجال المستعدين لمحاربة البريطانيين. تراجع البريطانيون إلى حصنهم، وكون الآشانتي غير قادرين على مجابهة البريطانيين على المستوى العسكري، فحاولوا تجويع خصومهم. نجحت الخطة عندما بدأ البريطانيون يستسلمون للجوع والمرض، حينها أدرك السير أن البقاء يعني الفناء، فحاول هو وزوجته وحوالي 100 شخص الهرب، ليجدوا الطريق ويتمكنوا من الحصول على المساعدة.
اختار البريطانيون الانتقام، فتعرض العديد من المتمردين للاضطهاد وضُمت مدينة كوماسي بالفعل للبريطانيين وأصبحت جزءًا من الإمبراطورية، لكنهم لم يسيئوا معاملة سكانها، فقد تمتع شعب الآشانتي بحرية أكثر بكثير من معظم البلدان الأخرى الواقعة تحت الحكم الإمبراطوري البريطاني، والأهم من ذلك أن البريطانيين لم يضعوا أيديهم على المقعد الذهبي، ما يعني أن شعب الآشانتي قد خسر المعركة إلا أنهم حافظوا على كرامتهم واستحقوا النصر المعنوي بخسائر تقدر بألفين من شعبهم وألف جندي بريطاني.
إقرأ ايضا عن : أغرب الاسرار الموجودة في العالم
أهم المصادر : وكبيديا