معرفة كل شئ عن دراسة وتحليل السوق وتقسيم السوق
دراسة وتحليل السوق
دراسة وتحليل السوق هي عملية أساسية لأي شركة أو منظمة تسعى لفهم البيئة التي تعمل فيها وتحديد فرص النمو والتهديدات التي تواجهها. يتضمن تحليل السوق العديد من الجوانب المختلفة التي تساعد في تحديد استراتيجيات الأعمال واتخاذ القرارات الفعّالة.
ما المقصود ب تقسيم السوق ؟
تقسيم السوق، أو ما يُعرف بـ “تجزئة السوق”، هو عملية تقسيم السوق الكلية إلى مجموعات أصغر تُعرف باسم الشرائح السوقية أو الفئات. الهدف من هذه العملية هو تحديد وفهم احتياجات ورغبات العملاء المختلفة بشكل أفضل، وتوفير منتجات وخدمات تتناسب مع تلك الاحتياجات بشكل أكثر فعالية. تقسيم السوق يساعد الشركات على تحديد الفرص الاستراتيجية وتحديد السياسات التسويقية المناسبة.
ما هي اهمية تقسيم السوق؟
كيف يمكن تقسيم السوق؟
تقسيم السوق يتطلب عملية مدروسة ومنهجية لضمان تحديد الشرائح السوقية بشكل صحيح وفعّال. إليك الخطوات الأساسية التي يمكن اتباعها لتقسيم السوق:
تحديد الهدف الرئيسي:
قبل البدء في عملية التقسيم، يجب تحديد الهدف الرئيسي للشركة أو المنظمة. هل الهدف هو زيادة المبيعات؟ أم تحسين رضا العملاء؟ أم الوصول إلى شرائح جديدة من السوق؟
جمع البيانات:
يجب أن تقوم الشركة بجمع البيانات اللازمة حول السوق، بما في ذلك البيانات التجارية الخاصة بها والبيانات الثانوية المتاحة من مصادر خارجية مثل الدراسات السوقية والتقارير الصناعية.
تحليل البيانات:
يتم تحليل البيانات المجمعة لفهم السمات والاتجاهات المشتركة بين العملاء المختلفين. يمكن أن تشمل هذه البيانات الديمغرافية، والسلوكية، والجغرافية، والنفسية.
تحديد المعايير التقسيمية:
بناءً على البيانات والتحليل، يتم تحديد المعايير التي سيتم استخدامها لتقسيم السوق. يمكن أن تشمل هذه المعايير العمر، والجنس، والموقع الجغرافي، والدخل، والاهتمامات، والعادات الشرائية، وغيرها.
تقسيم السوق:
بعد تحديد المعايير التقسيمية، يتم تقسيم السوق إلى فئات أو شرائح صغيرة استنادًا إلى هذه المعايير. يجب أن يكون كل شريحة سوقية متجانسة ويمكن التعرف عليها بسهولة.
تقييم الشرائح السوقية:
بعد تقسيم السوق، يتم تقييم كل شريحة سوقية بشكل فردي لتحديد الفرص والتحديات المحتملة في كل منها.
تطوير استراتيجيات التسويق:
يجب تطوير استراتيجيات تسويقية مخصصة لكل شريحة سوقية، بما في ذلك رسائل التسويق ووسائل التواصل المناسبة والعروض التسويقية.
متابعة وتقييم النتائج:
يجب مراقبة أداء كل شريحة سوقية وتقييم فعالية الاستراتيجيات التسويقية المطبقة، وإجراء التعديلات الضرورية بناءً على النتائج.
باستخدام هذه الخطوات، يمكن للشركات تقسيم السوق بشكل فعّال وتطوير استراتيجيات تسويقية مخصصة تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل وتعزز من نجاح الأعمال.
ما هي أسس تجزئة السوق؟
ما هي أنواع تجزئة السوق ؟
كيف تحدد شريحة السوق الخاصة بك ؟
أهم مزايا وعيوب تجزئة السوق ؟
تجزئة السوق لها مزايا وعيوب تحتاج إلى النظر فيها عند تطبيق هذه الاستراتيجية التسويقية. إليك بعض أهم المزايا والعيوب:
المزايا:
تخصيص الاستراتيجيات التسويقية:
يمكن لتجزئة السوق أن تسمح للشركات بتطوير استراتيجيات تسويقية مخصصة لكل شريحة سوقية، مما يزيد من فعالية الرسائل التسويقية ويحسن استجابة العملاء.
تحسين رضا العملاء:
بفهم الاحتياجات الفريدة لكل شريحة سوقية، يمكن للشركة تلبية هذه الاحتياجات بشكل أفضل، مما يزيد من رضا العملاء ويقلل من معدلات الرفض والاستبدال.
زيادة الربحية:
من خلال تحديد الفرص الربحية في كل شريحة سوقية وتطوير استراتيجيات تسويقية ملائمة، يمكن للشركة زيادة المبيعات وتحسين هامش الربح.
تنافسية استراتيجية:
باستخدام تجزئة السوق بشكل فعّال، يمكن للشركة تحقيق تفوق تنافسي من خلال تقديم قيمة أعلى للعملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل من المنافسين.
العيوب:
تكلفة البحث والتطوير:
يمكن أن تكون عملية تجزئة السوق مكلفة من حيث تكلفة جمع البيانات وتحليلها، وتطوير استراتيجيات تسويقية مخصصة لكل شريحة سوقية.
تعقيد الإدارة:
يمكن أن تزيد تجزئة السوق من تعقيد إدارة العمليات التسويقية، خاصة عندما يكون هناك عدد كبير من الشرائح السوقية المستهدفة.
خطر التفاقم:
في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي تجزئة السوق إلى تفاقم الانقسامات والتمييز بين العملاء، مما قد يؤثر سلبًا على صورة العلامة التجارية وسمعتها.
تجاهل الشرائح السوقية الصغيرة:
قد يتجاهل بعض الشركات الشرائح السوقية الصغيرة أو الأقل ربحية لصالح الشرائح الكبيرة والأكثر ربحية، مما قد يؤدي إلى فقدان الفرص النمو في السوق.
باختصار، على الرغم من وجود مزايا عديدة لتجزئة السوق، إلا أنه يجب أيضًا مراعاة العيوب المحتملة واتخاذ القرارات بناءً على تقييم شامل للوضع وأهداف الشركة.
ما هي حدود تقسيم السوق ؟
أمثلة على تجزئة السوق ؟
ها قدمت لك بعض الأمثلة على تجزئة السوق التي يمكن العثور عليها في المصادر:
تجزئة ديمغرافية:
تقسيم السوق بناءً على العوامل الديمغرافية مثل العمر، والجنس، والدخل. مثال: شركة ملابس تستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا.
تجزئة جغرافية:
تقسيم السوق بناءً على الموقع الجغرافي، مثل الدول، أو المدن، أو المناطق الحضرية والريفية. مثال: شركة سياحية تستهدف السوق الأوروبية لرحلات الشتاء في جبال الألب.
تجزئة سلوكية:
تقسيم السوق بناءً على سلوك العملاء وتفضيلاتهم. مثال: شركة تقديم خدمات تعليم عبر الإنترنت تستهدف الطلاب الذين يفضلون التعلم عن بعد.
تجزئة نفسية:
تقسيم السوق بناءً على العوامل النفسية والشخصية للعملاء. مثال: شركة تطوير تطبيقات للصحة العقلية تستهدف الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب.
تجزئة استنادية إلى الاستخدام أو التطبيق:
تقسيم السوق بناءً على كيفية استخدام أو تطبيق المنتج أو الخدمة. مثال: شركة تقديم خدمات البريد السريع تستهدف الشركات التجارية التي تحتاج إلى توصيل سريع للمستندات والطرود.
هذه أمثلة عامة على تجزئة السوق، ويمكن العثور على المزيد من الأمثلة والتفاصيل في المصادر التي تتناول هذا الموضوع بتفصيل أكبر.
ما هو تحليل STP؟
تحليل STP هو نهج استراتيجي في التسويق يركز على ثلاثة عناصر رئيسية: Segmentation (التجزئة)، Targeting (الاستهداف)، وPositioning (التموضع). يهدف تحليل STP إلى تحديد السوق المستهدفة بشكل فعال وتطوير استراتيجية تسويقية تلبي احتياجات هذه السوق.
إليك شرح مختصر لكل جزء من تحليل STP:
Segmentation (التجزئة):
في هذه المرحلة، يتم تقسيم السوق إلى فئات أو شرائح صغيرة تُعرف باسم “الشرائح السوقية” استنادًا إلى معايير محددة مثل الديمغرافية، والجغرافية، والسلوكية، والنفسية. الهدف من التجزئة هو فهم الاختلافات بين العملاء وتحديد الشرائح التي تتماشى مع منتجات أو خدمات الشركة.
Targeting (الاستهداف):
بعد التجزئة، يتم اختيار الشرائح السوقية المستهدفة التي تعتبر الأكثر جاذبية وربحية للشركة. يتم اختيار الشريحة المستهدفة بناءً على معايير مثل حجم السوق، ومعدل النمو، وقابلية الوصول، وقدرة الشركة على تلبية احتياجات العملاء في هذه الشريحة بشكل فعّال.
Positioning (التموضع):
في هذه المرحلة، تقوم الشركة بتطوير استراتيجية لوضع نفسها بشكل مميز في عقول العملاء المستهدفين. يتم تحديد موقع الشركة بالمقارنة مع المنافسين بناءً على معايير مثل الجودة، والسعر، والخدمة، والفوائد، مما يعزز تفضيل العملاء وزيادة القيمة المدركة للعلامة التجارية.
تحليل STP يساعد الشركات على فهم السوق بشكل أفضل وتحديد السوق المستهدفة وتوجيه الجهود التسويقية بشكل فعال، مما يزيد من فرص النجاح والتميز في السوق.