لقد أثر هؤلاء الكتاب في الفكر العربي الى وقتنا الحالي، أثرهم بالغ وجلي في أنفس القراء العرب في انحاء العالم، ويرجع ذلك إلى قوة موهبتهم الكتابية والفكرية في سكب المحتوى الثقافي والعلمي والأدبي في الكتب العربية، نشروا اكثر من الاف الكتب وجعلوا المكتبة العربية متعطشة من بعدهم، حفروا اسمائهم في عمق التاريخ، تزود المثقفون من زادهم وفكرهم وقوة كلمتهم،
ولقد اخترنا ابرز هذه الأسماء العربية المؤثرة:
10- نجيب محفوظ:
روائي وكاتب مصري، هو اول اديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، بدأ مسيرته بكتابة المقالات الفلسفية، كان يركز في غالبية رواياته على حواري مصر (الحارة المصرية)، وقد نقلت أعماله الى السينما والتلفزيون وأثرت أعماله في العالم العربي، لديه اسلوب مميز يعتمد على الذكاء في الاوصاف العجيبة وقدرته على جذب القارىء ولذلك كان لديه الاف المعجبين من بداية مسيرته وحتى بعد وفاته.
من أقواله: “الخوف لا يمنع من الموت، ولكنه يمنع من الحياة”.
أهم اعماله البارزة:أولاد حارتنا، الحرافيش.
9- علي الطنطاوي:
كاتب ومفكر سوري، لقب “بفقيه الأدباء وأديب الفقهاء”، تولى القضاء في فترة من حياته، وترشح لجائزة الملك فيصل العالمية في خدمةالإسلام (1990),
وقد عاش بقية عمره في المملكة العربية السعودية وتوفي فيها في مدينة جدة، وقد كتب عدداً كبيراً من الكتب، لا يختلف اثنين على موهبته الكتابية وذكائه الأدبي الثري، وسحره العجيب الذي يجعل الناس من حوله يشعرون بالعذوبة بكلماته ولطفه وسعة معرفته.
من اقواله: “إذا شئتم أن تذوقوا أجمل لذائذ الدنيا، وأحلى أفراح القلوب، فجودوا بالحب وبالعواطف كما تجودون بالمال”
ومن أهم اعماله : الذكريات من 8 مجلدات ، قصص من التاريخ ، ابو بكر الصديق.
8- مصطفى محمود:
كاتب مصري، وأديب وطبيب، انشأ مسجداً في القاهرة وله ثلاث مراكز طبية تهتم بعلاج ذوي الدخل المحدود،
ألف 89 كتاباً بشتى أنواع المجالات المهمة وكانت له بصمة مميزة، وقدم برنامجه الشهير (العلم والإيمان) أكثر من 400 حلقة، حين تقرأ لهذا الكاتب تشعر انه موسوعة، وهو كذلك حقا، كتب بشتى العلوم والمعرفة وتفرد بموهبته في وقته واثبت عمقه الثقافي في كل ما نشره في الكتب، امتاز بالصراحة المطلقة في ما كتب به اراءه، وكانت بداية انبثاق توجهه الديني بعد ان تخبط في بداية شبابه حول الشكوك والتساؤلات وكتب على اثر هذا المنعطف الخطر في إيمانه كتاب بعنوان “رحلتي من الشك إلى الإيمان”.
من اقواله: “نحن في العادة لا نعترف إلا بما نراه ونلمسه، وهذا غرور،، فما أقل ما نرى ، وما أقل ما ندرك في هذه الدنيا.”
من أهم كتبه (حوار مع صديقي الملحد)، ( لغز الحياة)، (لغز الموت).
7- عباس العقاد:
أديب وصحفي ومفكر وكاتب وشاعر مصري، يعد من أهم كتاب القرن العشرين، وأضاف للمكتبة العربية اكثر من مائة كتاب، وعرف عنه انه موسوعي المعرفة، اسمه الادبي “عملاق الفكر العربي”، ألف كتاب مميز عن سيرته الذاتية واعتبر الكتاب من اقوى الكتب في السيرة، رجل ذو فكر حاد وذكي، ما ان تقرأ له حتى تهيم به وبسحره وتطمع في تعرف عنه اكثر وتقرأ اكثر لما خطت يده في سطور التاريخ.
من اقواله: “القراءة وحدها هي التي تُعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة؛ لأنها تزيد هذه الحياة عمقاً، وإن كانت لا تطيلها بمقدارالحساب.”
من اهم اعماله : (عبقريات العقاد).
6- مصطفى لطفي المنفلوطي:
أديب وشاعر مصري، لديه اسلوب نقي وشيق في كتاباته ولديه لغة عربية عبقرية استطاع ان ينفرد بسحرها في مقالاته، لديه القدرة العجيبة على خلق شعور شفاف داخل قلب المتلقي لكلماته وجمال اوصافه العميقة ويترك اثرا في قلبه لا يمحى، وقد استطاع خلال ما كتب ان يوصل للناس الذين امنوا به وبكتاباته الفريدة ان الذكاء الكتابي هبة، وجعل اسمه في ذاكرة التاريخ وذاكرة العرب خاصة.
من اقواله: “الحرية شمسٌ يجب أن تشرق في كل نفسٍ، فمن عاش محروماً منها عاش فى ظلمة حالكة يتصل أولها بظلمة الرحم وآخرها بظلمة القبر.”
ابرز اعماله: كتاب (العبرات) ، (النظرات).
5- طه حسين:
أديب وناقد مصري، حصل على جائزة الأمم المتحدة في حقوق الإنسان، واصبح وزيراً للمعارف، أصيب بالرمد في عمر الأربع سنين ويرجع سبب ذلك الى جهلهم في ذلك الوقت حيث جلبوا له حلاقاً وصف له دواء وذهب ببصره الى الأبد، و قد حاز على جوائز كثيرة، وقد لقب “بعميد الادب العربي” واستحق هذا اللقب بالفعل وقد كتب عن سيرته الذاتية العظيمة بكتابه الشهير “الايام”، ما ان ترى عناوين كتبه حتى تصيبك الدهشة وتتسائل كيف لعنوان ان يحمل كل هذا العمق؟ وترى انه يستطيع ان يفكر خارج الصندوق حتى بأبسط الأفكار.
من اقواله: “ويل لطالب العلم إن رضي عن نفسه”.
من أهم اعماله : كتاب (الفتنة الكبرى)، (فلسفة ابن خلدون).
4- غسان كنفاني:
روائي وصحفي فلسطيني، يعد من اشهر الكتاب العرب في القرن العشرين، اصدر 18 كتاباً وكتب مقالات بشتى المجالات واهمها المقالات السياسية لأنه يعد متأثراً بالحركة السياسية في وقته، وقد استشهد في عمر مبكر مع ابنة اخته في سيارة مفخخة على ايدي عملاء اسرائيليين، وقد عانى الأمرين في سن مبكر واصبح تأثير الواقع السياسي والنفسي واضح في كلماته واحساسه حين يعبر عن الحال دائما، وكتب عن المرأة وانصفها بأسلوب رومانسي فريد واستطاع ان يخلد اسمه في الشعر العربي الحديث، ويعود ذلك لموهبته الفذة بالدمج العبقري بين الحب والحرب.
من اقواله: “خلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق فإما عظماء فوق الأرض أو عظامًا في جوفها.”
اهم اعماله : رواية (رجال في الشمس)، (عائد الى حيفا).
3- عبدالرحمن منيف:
خبير واديب وناقد سعودي، يعد من اهم الكتاب العرب في القرن العشرين، وبدأ الكتابة بعد سن الأربعين، كان توجهه السياسي واضح وجلي في كتبه وكشف كثير من الزوايا النفسية الخفية من عالم السجون، وقد ساهم بنقل الأدب الغربي إلى الادب العربي، وحين يكتب فهو لا يكتب لمجرد الكتابة، يكتب ليعيش ليثور لينتقم، وكان سلاحه الكلمة، وحين ألف كتابه “شرق المتوسط” جعل من يقرأه يشعر بثقل الكلمات وعمقها ويعيش تحت تأثيرها وثقلها وينظر لحجم الألم الذي تولده السجون في نفس المسجون ان كان داخله او اصبح خارجه.
من اقواله: “لولا النسيان لمات الإنسان من كثرة ما يعرف، لمات من تخمة الهموم والعذاب والأفكار التي تجري في رأسه.”
من أهم اعماله روايته الخماسية وكانت بعناوين شيّقة جداً : (التية، الأخدود،تقاسيم الليل والنهار، المنبت، بادية الظلمات).
2- الغزالي:
هو عالم ومفكر إسلامي مصري، يعد أهم الدعاة المفكرين في العصر الحديث، ويعتبر من الدعاة المجددين، وقد حاز على جائزة الملك فيصلالعالميةفي خدمة الإسلام، وألف اكثر من خمسين كتاب وبلغت بالتأثير في وقتها تأثيراً كبيراً، صودر بعضها وعلى إثرها ألقي فيالسجن، رجل فذ وعميق المعرفة وقد استطاع ان يجعل كلماته ذات منزلة عظيمة وعالية جدا.
من اهم اقواله: “مٌقتضى الإيمان أن يعرف المرء لنفسه حدودًا يقف عندها .. ومعالم ينتهي إليها”
وكانت ابرز أعماله: (جدد حياتك، تأملات في الدين والحياة، من هنا نعلم، الحق المر).
1- جبران خليل جبران:
شاعر ورسام وفيلسوف وكاتب لبناني، نشأ فقيراً ولم يتلق التعليم خلال فترة شبابه، هاجر الى الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ مسيرته الأدبية هناك، ولفت الأنظار الى كون أسلوبه رومنسياً عذباً خاصة في الشعر، ترجمت مؤلفاته الى عشرات الكتب، لا يمكن ان يكون جبران من الاشخاص المجهولين، اسمه فريد كما هي شخصيته وكتاباته، وقد كتب كتاب “النبي” وترجم الى عدة لغات منها الصينية، فلسفته بكل عمقها بسيطة حد الانبهار، يأخذك معه في جولة الفكر والكلمة، في العمق والحب.
من اقواله: “للبحر مد وجزر، وللقمر نقص وكمال، وللزمن صيف وشتاء، أما الحق فلا يحول ولا يزول ولا يتغير”.
من اهم اعماله: (النبي، الأجنحة المتكسرة، عرائس المروج).
إقرأ ايضا عن : أغرب الاسرار الموجودة في العالم
أهم المصادر : وكبيديا
